الفراعنة أو الفرعون، أصل كلمة ترتبط بالبيت الكبير، كانت تستخدم بشكل غير رسمي لوصف الملك في مصر القديمة. يستند هذا اللقب إلى التوراة، وكان للملك لقب يتألف من خمسة أسماء. يُعتبر الفرعون وسيطًا بين الآلهة والبشر، وبعد وفاته يصبح جزءًا من الآلهة، حيث تنتقل صلاحياته إلى الفرعون الجديد.
تاريخ الفراعنة من هم ومن ملوكهم
من هم الفراعنة وتاريخ حضارتهم
يعد تاريخ مصر أقدم تاريخ تم تدوينه في العالم، وهذا التاريخ ينقسم إلى عصرين رئيسيين. الأول هو العصر ما قبل التاريخ، حيث بدأ الاستقرار المصري في منطقة وادي النيل حوالي 6000 قبل الميلاد تقريبًا.
في تلك الفترة، عرف الإنسان المصري الزراعة واستأنس الحيوانات، وأسس مجتمعات صغيرة متعاونة، وكان ذلك أساسًا لتكون الحضارة وتطورها.
فضلًا على ذلك، تكونت دولتين هما دولة الدلتا ودولة الصعيد، وقد اتحدت الدولتان عام 3200 قبل الميلاد تحت قيادة الفرعون، وتم ذلك بفضل موحد القطرين مينا.
أما العصر الثاني، فهو العصر التاريخي الذي ظهرت فيه الكتابة، وينقسم إلى 30 أسرة ملكية وثلاث دول. كانت مصر في هذا العصر تتميز بحكومتها المركزية القوية. وفي هذا السياق، اشتهر هذا العصر أيضًا بفترة ضعف واضمحلال.
فيمَا يلي توضيح لأقسام العصر التاريخي الخاص بالفراعنة:
العصر العتيق:
في هذا العصر أقرت الوحدة السياسية، وقت تم تأسيس الحضارة المصرية فيه حيث قامت على أسس وقواعد متينة ويشتمل هذا العصر على الأسرتين الأولى والثانية.
الدولة القديمة:
يعد هذا العصر عصر الأمن الداخلي للدولة، وهو عصر بناء الأهرام. وفيه وصلت الحضارة المصرية إلى أوجهَا في مجالات مختلفة كالطب والهندسة والفلك. يتضمن هذا العصر الأسر من الثالثة حتى السادسة.
وقد جاء بعد هذا العصر، عصر اضمحلال عمت فيه الفوضى والاضطرابات في البلاد. يشمل الأسر من السابعة إلى العاشرة. وعلى الرغم من ذلك، ازدهر الأدب في هذا العصر، واستطاع أمراء طيبه توحيد البلاد والنهوض بها من جديد.
الدولة الوسطى:
اهتم ملوك مصر في هذه الحِقْبَة بالسياسة الخارجية، واستطاعوا السيطرة على النوبة السفلى وأسسوا فيها مشاريع ضخمة في التروية. تشمل هذه الحِقْبَة الأسر من 11 حتى 14.
وقد جاء عصر اضمحلال وضعف ثانٍ للدولة المصرية، امتد من الأسر 15 حتى 17، حيث احتل فيها الهكسوس مصر.
استمر هذا الوضع حتى استطاع أمراء طيبة تحريرها مرة أخرى، ويعد هؤلاء الأمراء هم من أسسوا الدولة الحديثة.
الدولة الحديثة:
في هذا العصر، استطاعت مصر توسيع مملكتها وفرض سيطرتها على كل من شمال سوريَا وبلاد النهرين. حتى منطقة الشلال الرابع في السودان كانت تحت سيطرتها، وكانت طيبة عاصمة هذه الدولة. تشمل هذه الفترة الأسر من 18 حتى 20.
تميزت هذه الفترة ببناء المعابد والمقابر الرائعة. إلا أن عصر الازدهار هذا قد تبعه عصر اضمحلال امتد من الأسر 21 حتى 25. حكم مصر فيه ملوك من أصول الليبية والنوبية، بالإضافة إلى غزو الاشاريين للبلاد.
مع هذا الغزو، استطاع المصريون تحرير بلادهم بقيادة بسماتؤك الأول، الذي أعاد مصر إلى أوجهَا وأسس الأسرة 26. فيمَا بعد، غزا الفرس مصر في فترة حكم الأسر من 27 حتى 30. وكانت نهاية الفراعنة بعد أن غزا لإسكندر الكبير مصر وطرد الفرس منها عام 332 قبل الميلاد.
المعالم الحضارية الفرعونية
تعد مصر متحفًا مفتوحًا لما تحتوي عليه من آثار تاريخية في العديد من المناطق، وتلك الآثار جعلت من مصر مكانًا رئيسيًا لتوافد السياح إليها من مختلف أنحاء العالم.
وفيما يأتي، سنذكر أهم المعالم الأثرية الفرعونية في مصر:
أهرامات الجيزة:
هذه الأهرام الثلاثة (خوفو، خفرع، منقرع) هي من عجائب الدنيا السبع القديمة، وهي أيضا تعد إنجازًا معماريًا يدل على عظمة مصر والفراعنة. وعند هذه الأهرام، يوجد تمثال أبي الهول.
سقارة:
من أهم المعالم الأثرية التي تركها الفراعنة هي سقارة، التي تحتوي على مجموعة من الأهرام الخاصة بملوك الأسر الثالثة والخامسة والسادسة. ومن بين هذه الأهرام، يبرز هرم زوسر المدرج، الذي يُعد أول هرم بناه الفراعنة.
مدينة أون:
إحدى أهم المناطق التاريخية للفراعنة، التي تُعرف أيضا باسم هليوبوليس أو عين الشمس، تعد مدينة أون من العواصم القديمة. وعلى الرغم من أنه لم يتبق منها سوى مسلة الملك سنوسرت الأول، والمسلة عبارة عن عمود أثري من الحجر طويل مربع الشكل ورأسه محدد.
ملوك الفراعنة
مينا:
هو موحد القطرين (دولة الدلتا، ودولة الصعيد) وتعود فترة حكمه إلى الأسرة الأولى.
زوسر:
اشتهر زوسر ببنائه أول هرم في مصر، وهو هرم زوسر المدرج في سقارة، ويعود عهد زوسر إلى عصر بناء الأهرام من الأسرة الثالثة.
خوفو:
من ملوك الفراعنة من الأسرة الرابعة، ويعود إليه بناء الهرم الأكبر في مصر، في منطقة الجيزة (هرم خوفو).
خفرع:
يعود عهد خفرع إلى عصر بناء الأهرام، وهو من الأسرة الرابعة، وينسب إليه بناء الهرم الثاني في الجيزة (هرم خفرع).
أوناس:
من ملوك الأسرة الخامسة، ويعود إليه بناء هرم أوناس الواقع في الجَنُوب الغربي من هرم زوسر المدرج.
سنوسرت الأول:
من ملوك الأسرة الثانية عشرة، وفي عهده كانت الدولة في حالة من الازدهار والاستقرار.
أخناتون:
من الملوك الذين ظهرت في عهدهم مصر، وحدثت فيها تغييرات دينية تمثلت في توحيد الآلهة، كما قام أخناتون بجعل تل العمارة عاصمة للدولة بدلا من طيبة.
توت عنخ آمون:
من ملوك الأسرة الثامنة عشرة، وقد أعاد كل شيء في الدولة إلى سابق عهده، بحيث لم يبق على التغييرات التي أحدثها أخوه أخناتون فيها.
قسم :
تاريخ